...

روابط قد تهمك


ينتمي القمح إلى عائلة النجيليات، وهو نبتة حولية وحيدة الفلقة. والقمح نوعان، قمح صلب(قاس) توجد في نواة خلاياه 28 صبغية ويستعمل طحينه (السميد) أساسا في صناعة المعجنات (الكسكسي – المقرونة - الخبز) وقمح لين توجد في نواة خلاياه 42 صبغية ويستعمل أساسا لصناعة الخبز  ويسمى في تونس " فرينة " (الدقيق).

للقمح جذور متفرعة ومتشعبة وتتكون من جذور بذرية متأتية من حبة القمح المزروعة وجذور عرضية تخرج من منطقة الإشطاء وتساهم في تغذية النبتة طوال مراحل نموها الباقية. ترتفع سيقان القمح من 60 إلى 150 صم حسب الأصناف. ويتراوح طول أغلب الأصناف المتداولة حاليا حوالي 90 صم تشتمل سيقانها على 5 إلى 8 عقد تخرج منها أغماد الأوراق.
أزهار القمح ثنائية الجنس « Bisexuées » مجمعة في سنيبلات يصل عددها إلى حوالي 20  في السنبلة الواحدة، ويمكن أن يختلف العدد باختلاف الأصناف و العوامل البيئية المحيطة.
تحتوي حبة القمح على البروتينات و السكريات وغيرها من المكونات الأساسية لتغذية الإنسان وتختلف باختلاف الأصناف والظروف الزراعية.
مكونات حبة القمح
المكونات
قمح لين
قمح صلب
بروتينات
12.5
15.5
سكريات
67.2
63.3
دهنيات
2.0
2.3
سلولوز
2.3
2.8
عناصر معدنية
1.8
2.1
ماء
14.2
14.0
الجملة
100%
100 %

مراحل نمو القمح :
*- مرحلة النمو الخضري :
+ الإنبات :
تمتص حبة القمح الماء من التراب فيخرج الجنين الموجود في أعلى قمة الحبة من سباته بمفعول تحفيز أنزيمات النمو المؤدية إلى تكاثر الخلايا فتظهر أولا الجذور الأولية في جانب من البرعم، وعددها خمسة جذور ويظهر الغمد « Coléoptile »  الملتف حول الورقة الأولى ويشرع في النمو نحو الأعلى. يكتمل الإنبات عند ظهور أغماد أغلب الحبات المزروعة. فينفتح هذا الغمد في أعلاه وتخرج منه الورقة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة.
+ التجدير أو الإشطاء :
بالتوازي مع ظهور الأوراق خلال المرحلة الموالية تبدأ البراعم الجانبية في النمو ويبرز أولها في إبط الورقة الأولى عند وصول مرحلة أربع أوراق.
يتواصل ظهور الأوراق والبراعم الجانبية في النبتة التي تنمو لتكون التجدير. في نفس الوقت تبدأ الجذور الرئيسية في البروز مباشرة تحت مستوى سطح الأرض مكونة طبق الإشطاء « Plateau de tallage » . تساهم هذه الجذور الكثيفة في تأمين تغذية التجدير خلال كامل أطوار نمو القمح. ويتأثر التجدير المتكون بالصنف وبتغذية النبتة وكذلك بدرجة الحرارة.
+ الصعود :
تبدأ السيقان المتراصة في مستوى طبق التجدير بالتطاول تحت تأثير ارتفاع الحرارة وطول النهار.
*- مرحلة الصعود والتكاثر :
+ الصعود :
بعد مرور البرعم القمي من برعم خضري إلى برعم زهري حيث تبدأ السنبلة في التخلق في أعلاه، يرتفع النبات عن الأرض نوعا ما وتأخذ السيقان اتجاها عموديا وتعرف هذه المرحلة بمرحلة صعود السنبلة.
+ إنتفاخ السيقان :
يتواصل نمو السنبلة ويزداد حجمها خاصة أثناء المراحل الأخيرة من الصعود. وعند مرور السنبلة النامية بغمد الورقة الأخيرة يظهر الغمد وكأنه منتفخ قبل أن ينفتح لخروج السفاء ثم السنبلة.
+ التسنبل :
يتواصل تكوين السنبلة بنمو البراعم المكونة للسنيبلات والزهرات بأعضائها الذكرية والأنثوية خلال مرحلة الصعود، وينتهي مع ظهور الورقة الأخيرة وانتفاخ غمدها والذي يليه بروز سفاء السنبلة من الورقة الأخيرة ثم ظهور السنابل والذي يعرف بمرحلة التسنبل، في حين تواصل أعضاء التكاثر نضجها.
ويبقى الزمن الممتد من الإنبات إلى التسنبل خاصية وراثية تفرق الأصناف البدرية والمتأخرة، وهو مرتبط أساسا بالمجموع الحراري الذي تحتاجه النبتة مرورا من مرحلة إلى أخرى وبعناصر التغذية خاصة الماء والأزوت.
+ الإزهار والإخصاب :
يبدأ الإزهار عامة حوالي أسبوع بعد التسنبل وتدوم فترة إزهار كل سنبلة ما بين يومين إلى 4 أيام. ويتمثل الإزهار في ظهور أكياس اللقاح من السنيبلات بداية بوسط السنبلة ثم يشمل البقية.
ملاحظة
يسبق التلقيح مرحلة الإزهار ويكون قد تم بظهور أكياس اللقاح على السنبلة.
*- مرحلة تكون الحبوب ونضجها :
تبدأ هذه المرحلة إثر إخصاب الزهرات ويتواصل المبيض في النمو ويؤدي إلى تشكل الحبة التي تأخذ بدورها في النمو داخل جوف الزهرة لتبلغ بذلك الطور الحليبي حيث تمتلئ الحبة بسائل أبيض " مادة نشوية" ويبقى في هذه المرحلة لون الحبة أخضر كبقية النبتة في حين تميل الأوراق السفلى إلى الاصفرار.
يتواصل تركيز النشا والبروتينات المتأتيين من التمثيل الضوئي ويتواصل إعادة توزيع المواد المخزونة في الأوراق والسيقان فيرتفع بذلك وزن المادة الجافة في الحبة وتزداد كثافة محتواها تدريجيا وتنتقل الحبة بذلك إلى الطور العجيني الذي تبلغ فيه الحبة أقصى وزنها. وتفقد الأوراق والسيقان والسنابل في آخر هذا الطور لونها الأخضر وتدخل الحبة في طور النضج الفيزيولوجي الذي تأخذ فيه لونها الذهبي المعروف وحجمها النهائي.
يصبح القمح قابلا للحصاد عند بلوغ طور الحبة اليابسة حيث تنخفض نسبة رطوبة الحبة إلى حوالي 12 بالمائة وتصبح سهلة التصدع والتشقق.
جدول المراحل الفيزيولوجية للقمح:
جدول المراحل الفيزيولوجية للقمح
المراحل
من البذر إلى الإنبات
من الإنبات إلى أول التجدير
من التجدير إلى الصعود
من الصعود إلى أول التسنبل
من التسنبل إلى النضج
المدة التقريبية
9-15 يوم
20-35 يوم
45-70 يوم
15-30 يوم
60-75 يوم
الفترة
نوفمبر – ديسمبر – جانفي
فيفري-مارس
مارس-أفريل-ماي-جوان
المرجع:نتيج بن مشلية – مشروع الأمم المتحدة (1995)RAB 90/005
*المتطلبات الزراعية للقمح:
تنتشر زراعة القمح في مناطق مختلفة من العالم تتميز بتغير العوامل المناخية كالأمطار ودرجات الحرارة ومستوى الإضاءة. وتحدد هذه المعطيات مناطق زراعة نوعين من القموح تعرف بالشتوية أو الربيعية. ففي تونس مثلا تزرع حصرا الأنواع الربيعية خلال نهاية الخريف ليتناسب نموها مع الظروف المناخية السائدة في فصلي الشتاء والربيع.
1.    احتياجات القمح من الماء:
يزرع القمح بالمناطق التي يفوق فيها معدل التساقطات 400 مم وتكون موزعة بصفة منتظمة حسب متطلبات مراحل النمو.
وتتأثر حقول القمح بنقص الأمطار خلال جميع مراحل النمو وخاصة خلال مرحلة البذر لأن نقص الأمطار ينجر عنه إنبات غير منتظم وضعيف وخلال الفترة الممتدة من طور ظهور السنابل إلى إتمام امتلاء الحبوب إذ يؤدي نقص الأمطار في هذه الفترة إلى تكون سنابل فارغة أو حبوب ذات نوعية رديئة.
المتطلبات المائية الشهرية لزراعة القمح بالمم
الشهر
نوفمبر
ديسمبر
جانفي
فيفري
مارس
أفريل
ماي
جوان
العشرية 1

12
11
19
26
40
20
5
العشرية 2
12
12
11
19
30
40
20
5
العشرية 3
12
11
16
20
30
38
20
5
المجموع الشهري
24
35
38
58
86
118
60
15
المجموع العام
تقريبا 435 مم
المرجع:نتيج بن مشلية – مشروع الأمم المتحدة (1995)RAB 90/005
المتطلبات المائية حسب المراحل الفيزيولوجية لنمو نبتة القمح
المراحل
مم في اليوم
من البذر إلى بداية التجدير
1.1
من بداية التجدير إلى بداية التسنبل
2
من بداية التسنبل إلى الطور الحليبي
3.5
من الطور الحليبي إلى الطور العجيني
3.8
من الطور العجيني إلى النضج
1.5
المرجع:نتيج بن مشلية – مشروع الأمم المتحدة (1995)RAB 90/005
تبقى نجاعة كمية الأمطار الجملية التي تحصل عليها نبتة القمح رهينة 3 عوامل أساسية:
·       توزيع الكميات حسب أطوار النمو.
·       إحكام التسميد.
·       العناية بالزراعة ووقايتها من الأعشاب الطفيلية والأمراض والحشرات.
ملاحظة:
في الجهات التي يقل فيها معدل الأمطار عن 400 مم وتحت النظام المطري ينصح بتعويض زراعة القمح بزراعة الشعير خصوصا بالأراضي السطحية.
2.    الحرارة:
يمكّن تقديم موعد بذر القمح من الإنبات السريع خصوصا إذا ما صادف فترة تتراوح فيها درجات الحرارة بين 20 و 22 مأوية وهي الدرجات المثلى للإنبات وهي درجات غالبا ما تسجل في شهر نوفمبر. أما مرحلة التجدير فهي مرحلة تتطلب درجات حرارة منخفضة نسبيا يقدرها أهل الاختصاص ب7 إلى 8 درجات مأوية مع ملاحظة أن كل ارتفاع في درجات الحرارة عن هذا المعدل يؤدي إلى نقص في عملية التجدير ويساهم في عملية صعود مبكرة وبالتالي سنابل صغيرة الحجم. وتجدر الإشارة إلى أن القمح بصنفيه اللين والصلب يتحمل درجات حرارة سلبية قريبة من الصفر دون أن تلحق به أضرارا تذكر لا سيما إذا ما كانت عملية التسميد تسير بإحكام.
ولتفادي التأثيرات السلبية لدرجات الحرارة المنخفضة أو المرتفعة خلال مراحل نمو القمح يتعين على المزارع:
·       القيام بالتسميد الفسفاطي بالكميات اللازمة وفي الآجال المضبوطة حيث يساعد نبتة القمح على تحمل البرد ومواصلة النمو.
·       تجنب البذر المتأخر
·       نثر القسط الأول والثاني من التسميد الازوتي في الوقت المناسب.
تبلغ درجات الحرارة الملائمة لإزهار القمح حوالي 18درجة، غير أن الحرارة المرتفعة، سيما إن كان هناك نقص في رطوبة الأرض، والتي كثيرا ما تسجل خلال شهري مارس و أفريل تؤثر سلبا على عملية التركيب الضوئي « photosynthèse » وتحد من نقل السكريات من الأوراق إلى الحبوب وبالتالي ينجر عنها تكون حبوب نحيلة « graines échaudées » .
3.الإضاءة:
تحسن الإضاءة النمو وتقوي السيقان وتحمي النبتة من الضجعان الفيزيولوجي وتؤدي قلة الإضاءة إلى نقص في خصوبة السنابل خاصة إذا تزامن ذلك مع إرتفاع متواصل في الرطوبة.
كما تبين أن تطاول النهار يؤدي إلى نقص في التجدير وإلى صعود و إسبال مبكرين لدى بعض أصناف القمح خاصة في حالة البذر المتأخر.
4.الأراضي الصالح لزراعة القمح:
يعرف القمح بتأقلمه الجيد مع عدة أنواع من التربة، إلا أن الأراضي العميقة سواء كانت الطينية أو الغرينية أو الطينية الرملية والغنية بالمواد العضوية والتي تحتوي على قدر كاف من الكلس هي الأكثر تلاؤما والأفضل للحصول على مردود مرتفع بفضل قدرتها على تخزين كميات كافية من الماء وكذلك تأمين تغذية معدنية متوازنة للنبات.
ينصح عند زراعة القمح بتجنب نوعية الأراضي التالية:
ü    الأراضي الرملية الخفيفة جدا نظرا لعدم قدرتها على الإحتفاظ بالمواد المعدنية وبالماء.
ü    الأراضي السطحية الكلسية لعدم قدرتها على تخزين الماء.
ü    الأراضي التي تركد فيها المياه لمدة طويلة نسبيا (الأراضي المتغدقة).
ü    الأراضي التي يرتفع فيها مستوى المائدة المائية.
ü    الأراضي ذات التظاريس الصعبة والمنحدرات القوية حيث تشكل خطرا على الآلات الفلاحية ومستعمليها علاوة على سهولة انجرافها...
*التقنيات الزراعية :
1-تحضير الأرض:
أكدت العديد من البحوث والتجارب الميدانية عدم جدوى الحراثة العميقة لتحضير الأرض للحبوب على عمق يفوق 15 إلى 20 صم. فإذا ما اعتمد المزارع نظام تداول زراعي محكم فإن الأرض تكون شبه مهيأة وذات هيكلية ملائمة لنمو الحبوب بفضل الجذور الوتدية للبقول أو بفضل عملية العزق المستوجبة للزراعات خصوصا السقوية السابقة.
وعموما يقع الاستغناء عن الحراثة الكلاسيكية و تعويضها بخدمة سطحية للأرض بواسطة آلات المعاودة، مع التأكيد أنه يحبذ استعمال الآلات ذات الأسنان على الآلات ذات الإسطوانات للحد من الإنجراف وتسبيط التربة.
وفي بعض الحالات يستوجب إنجاز شبه حراثة متوسطة « pseudo-labour » على عمق 20 – 25 صم تقريبا باستعمال آلة الشيزال  عند تكون صفيحة الحراثة أو ارتصاص شديد للتربة، وعادة ما يكون ذلك بعد الزراعات العلفية التي وقع رعيها مباشرة بالماشية.
إن التكرار المتواصل لعملية المعاودة قبل البذر من شأنه الزيادة في تكلفة الإنتاج علاوة عن تكون صفيحة الحراثة و ارتصاص التربة على مستوى الطبقات السفلية، وبالتالي ينصح بتهيئة مهد البذر بأقل عدد ممكن من العمليات السطحية خلال الفترة السابقة لتاريخ البذر باستعمال آلات المعاودة ذات الأسنان، على أن لا يكون مهدا ناعما جدا لتجنب تكوين القشرة الكتيمة عند نزول الأمطار « croutede battance » .
وفي جميع الحالات نسعى من خلال تحضير الأرض إلى الحصول على مهد بذر يحتوي على:
-.- طبقة تربة عليا سمكها حوالي 10 صم تتكون من كتلات صغيرة يتراوح قطرها بين 3 و 4 صم ونظيفة من الأعشاب الضارة.
-.- طبقة تربة سفلى سمكها في حدود 5 صم، بها كتل تربة متماسكة ولاتحتوي على جيوب هوائية كبيرة وبدون صفيحة حراثة.
وتتجه التقنيات الحديثة نحو الضغط على الكلفة واختصار عمليات تحضير الأرض بواسطة دمج معدات تنعيم التربة مع معدات البذر والتسميد.
وهذه التقنيات  تتميز بجدواها الإقتصادية وبسرعة إنجازها حيث تتطلب أقل وقت في الهكتار مقارنة بالتقنيات المتداولة والمعروفة، هذا إلى جانب الحفاظ على هيكلية التربة إذا ما تم استعمالها بواسطة معدات جر ملائمة وفي ظروف تكون فيها رطوبة التربة منخفضة.
2-البذر:
*-اختيار البذور:
يستحسن استعمال البذور المراقبة لما تتميز به من نقاوة عالية وطاقة إنبات مرتفعة.
وتنقسم البذور المراقبة إلى:
. بذور مثبتة: تختص بنقاوة صنفية عالية (99-99.7 بالمائة) وكذلك بنقاوة نوعية عالية (98 بالمائة) وطاقة إنتاج جيدة (85 بالمائة).
.بذور عادية: هي بذور مثبتة تم إنزال درجتها لنقص في إحدى النسب المتعلقة بالنقاوة الصنفية و النوعية وكذلك بطاقة الإنبات.
كما يمكن للفلاح استعمال البذور المتأتية من محاصيله شريطة إتباع القواعد الفنية التالية:
ü    تخصيص مساحة كافية تقدر بعشر المساحة المزروعة سنويا لتوفير حاجيات البذور للسنة المقبلة.
ü    اقتناء البذور المعدة لإنتاج البذور الذاتية من البذور الممتازة.
ü    إيلاء عناية خاصة بالمساحة المعدة لإنتاج البذور الذاتية من حيث التسميد والري.
ü    الحرص على مقاومة الأعشاب الضارة والأمراض الفطرية ثم القيام بعملية التنقية للمحافظة على نقاوة الصنف قبل الحصاد وبعده.
ü    تصفية البذور المنتجة من كل الشوائب قبل خزنها.
ü    خزن البذور الذاتية في ظروف صحية طيبة للحصول على طاقة إنبات مرتفعة.
ü    ضرورة القيام بتحليل البذور الذاتية للتعرف على طاقتها الإنباتية وخلوها من الأمراض.
وعموما يتعين على المزارع اقتناء بذور صافية وغير مخلوطة ببذور أخرى وذات حجم متجانس مع الحرص على مداواتها قبل عملية البذور بإحدى المبيدات المصادق عليها والمنصوح بها لضمان الظروف السليمة لعملية التنبيت وبالتالي الحصول على نباتات خالية من الأمراض والحشرات.
*-موعد البذر:
تمتد فترة البذر ما بين 15 نوفمبر ونهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر وينصح ببذر الأصناف نصف البدرية أولا ثم تزرع الأصناف البدرية لاحقا. ويؤدي تأخير البذر إلى بطء في الإنبات بفعل انخفاض درجات الحرارة خلال فصل ديسمبر ونقص في التجدير وهو ما يترتب عنه بالتالي انخفاض في الإنتاج. 
ملاحظة
في الجهات ذات المناخ شبه الرطب والرطب ينصح بعدم التأخير في البذر في حالة نقص الأمطار خلال شهر نوفمبر لأن البذر في أوانه يعطي إنباتا منتظما عند نزول الأمطار خلال شهر ديسمبر.
*- كثافة البذر:
بالإعتماد على التجارب الميدانية ينصح ببذر حوالي 350 حبة في المتر المربع في المناطق الرطبة والشبه الرطبة والسقوية مع الترفيع في عدد الحبوب إلى حوالي 400 حبة في المتر المربع عند التأخير في البذر أو عدم تهيئة مرقد البذور بصفة جيدة. أما في المناطق شبه الجافة فلا يجب أن تتجاوز كثافة البذور 300 حبة في المتر المربع.
وعموما تقدر كمية البذور حسب ميزان 1000 حبة للصنف وطاقة التجدير (tallage) وقدرة الإنبات وكمية الأمطار وخطر الخسائر عند الإنبات (perte à la levée).
كميات البذور في الهكتار (كغ)
وزن 1000 حبة بذر
عدد البذور في المتر مربع
قدرة الإنبات
85 بالمائة
90 بالمائة
95 بالمائة
100 بالمائة
40 غرام
300 حبة
141
133
126
120
350 حبة
165
155
147
140
400 حبة
188
178
164
160
45 غرام
300 حبة
158
150
142
135
350 حبة
185
175
166
158
400 حبة
212
200
189
180
50 غرام
300 حبة
176
166
159
150
350 حبة
206
194
183
175
400 حبة
235
222
210
210

*- عمق البذر:
بعد تحضير التربة تزرع البذور على عمق يتراوح بين 3 و 4 صم علما أن البذر العميق (أكثر من 5 صم) يترتب عنه إنبات بطيء وغير منتظم وتجدير سيء، والبذر السطحي (أقل من 3 صم) يعرض البذور إلى التلف في حالة الجفاف، أو بسبب الطيور والنمل.

ملاحظة
للتعرف على القدرة الإنباتية للبذور ينصح باللجوء إلى المخابر المختصة وإن تعذر ذلك يمكن للمزارع القيام بعملية الإنبات بوضع 100 حبة في وعاء من الرمل المبلل واحتساب نسبة الإنبات بعد 10 أيام.

0 التعليقات:

إرسال تعليق