الستيفيا روبوديانا « Stevia rebaudiana » صنف نباتي ينتمي إلى عائلة الأستيراساي « Astéracées» ، موطنها الطبيعي البرقواي. تحتوي أوراق هذا النبات على كميات كبيرة من السكر الطبيعي الخالي تماما من الحريريات وتعتبر مادة "الستيفيوسيد" التي تحويها أوراق الستيفيا 250 إلى 300 مرة أحلى من سكر القصب.
تعرف هذه النبتة حاليا اهتماما كبيرا على مستوى عالمي لدى مراكز البحوث والفلاحين وكبار شركات الاستثمار في المجال الغذائي فضلا عن اهتمام قطاعات صحية وصيدلانية كبيرة بهذه النبتة لما لها من أهمية طبية لمرضى السكر والسمنة الذين يمكنهم استعمالها من التحكم في الوزن.
يتزايد الطلب العالمي يوما بعد يوم على خلاصة سكر الستيفيا الذي يعتبره البعض سكر المستقبل لاحتوائه على مميزات السكر العادي دون حريريات حيث بدأ استعماله في عديد الوجبات الغذائية والحلويات واليوغرط والشكلاطة والمشروبات الغازية والقهوة فضلا عن استعماله في المجالات الصيدلانية والبيولوجية.
حاليا، بالإضافة إلى بلدان أمريكا اللاتينية (البراقواي، البرازيل، الأرجنتين، الاروقواي وأمريكا الوسطى) تنتج العديد من دول العالم الستيفيا من بينها (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، روسيا، إسرائيل، بريطانيا، اليابان، الصين، كوريا، تايلندة، ماليزيا، الهند، جرجيا، جمهورية التشيك، ألمانيا، السويد واستراليا.)
وتبقى الصين المنتج والمصدر الأول على مستوى العالم بمساحة تتجاوز 20000 هكتار في حين تتصدر اليابان قائمة المستهلكين عالميا بمعدل 2000 طن من الأوراق الجافة سنويا أي ما يقدر بــ 40 بالمائة من الإنتاج العالمي.
ينتج الهكتار الواحد من الستيفيا 2 إلى 3 طن من الأوراق الجافة أي معدل 70 إلى 80 كلغ من خلاصة الستيفيوسيد بعد عملية التصنيع.
تعمر الستيفيا 4 إلى 5 سنوات ويقع استغلالها بطريقة جمع الأوراق (ثلاثة إلى أربعة مرات بالموسم الواحد) وتجفيفها وتتميز بفترة سبات شتوي قد تطول أو تقصر حسب المعطيات المناخية لمنطقة الإنتاج من 3 إلى 5 أشهر.
محسن اللافي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق