الحلزون حيوان عاشب يرتكز نظامه الغذائي على عديد الأصناف من النباتات نذكر منها : الخس ، السلطة، النفل، القنارية (خرشوف) السلق وغير ذلك من الخضر والأعلاف الورقية وينصح بالتركيز على النباتات ذات الأوراق العريضة واللينة والتي تحافظ على الرطوبة.
أحواض التكاثر:
يزرع كل حوض تكاثر بالقطعة المهيأة كالتالي : ينصح بزراعة نبتة السلجم أو القنارية في عدد 2 سطور بوسط الحوض وذلك ليتخذها الحلزون كمأوى يلجأ إليه خصوصا في فترة البيض ويزرع باقي الحوض بخليط من النباتات المذكورة وينصح كذلك بزراعة حواشي الحوض على عرض 40 إلى 50 صم بنبتة النفل أو المنجور وهي نباتات يستهلكها الحلزون إلا أنها غير محبذة كثيرا ولا تجلبه وبذلك نقلل من إمكانية تنقله نحو الشباك ومحاولة الخروج.
أحواض التسمين:
ينصح تخصيص نصف المساحة المهيأة لأحواض التسمين وذلك لنقل الحيوانات عند مرحلة النمو وغالبا ما تكون في تلك الفترة نباتات أحواض التكاثر قد أكلت بصفة تكاد تكون كلية وما بها لا يفي بحاجة القطيع الذي يكون في تلك الفترة في أوج نموه وفي حاجة أكيدة للكثير من الغذاء. أحواض التسمين تزرع بخليط من السلق والنفل.
التصرف في مرحلة تناسل الحلزون :
بعد إعداد أحواض التكاثر وزراعتها وبعد أن تكسوا النباتات الأرض وتتوفر كمية من الغذاء للحيوانات يتم إدخال الحلزونات الناضجة بمعدل 20 إلى 25 حلزون بالمتر المربع. طبيعيا عند إحساس الحلزون بالرطوبة يخرج من فترة السبات ويبدأ نشاطه بالأكل لاسترجاع ما فقده من مخزون غذائي والدخول في عملية التناسل.
التناسل:
الحلزون ثنائي الدور الجنسي « hermaphrodite » اقتران الحلزون يكون من الجانبين أي يكون متبادلا مع اقتران المتجانسات التناسلية وهو وضع يعد الأكثر تعقيدا لدى سائر الحيوانات. فترة الاستنساخ هذه تختلف زمنيا من منطقة إلى أخرى بسبب الظروف المناخية وغالبا ما تكون بين شهريي أكتوبر وديسمبر.
تحوي الحلزونات على جهازي التناسل أنثوي وذكري وتفرز جاميتات « gamètes » مذكرة ومؤنثة في نفس الوقت. أثناء موسم التزاوج يلتصق حلزونان مع بعضهما ويتبادلان الحيوانات المنوية. بعد الاقتران يمكن للحلزون القيام بعملية اقتران أخرى مع حلزون ثان، وتمتد الفترة بين التلاقح ووضع البيض من 10 أيام إلى أربعة أسابيع حسب الظروف المناخية.
وضع البيض:
قبل عملية البيض يقوم الحلزون بحفر حفرة يبلغ عمقها 4 إلى 9 صم تسمى وجه الإباضة ولذلك ينصح بأن تكون التربة رطبة وقابلة للنبش ومتفتتة بحيث تسهل عملية الحفر.
البيضة كروية الشكل بيضاء اللون ويبلغ قطرها بين 3 و 4 مم، يقوم الحلزون بوضع عدد كبير من البيض يتراوح بين 40 و 130 بيضة أي بمعدل يقارب 70 إلى 90 بيضة للحلزون الواحد.
التفقيس:
تفقيس البيض مرتبط بدرجة الحرارة داخل التربة وخارجها وبرطوبة التربة ومكوناتها. يظهر الحلزون الصغير بشكله الكامل خلال 18 إلى 21 يوما ثم يصعد إلى سطح الأرض للتغذية ويكون وزنه خلال هذه الفترة بين 0.02 إلى 0.04 غ.
ملاحظة: في هذا النمط من التربية يستحيل على المربي مراقبة عدد الحلزونات التي تزاوجت أو التي باضت ولا مراقبة عدد البيضات بكل حفرة بيض وبالتالي لا يمكنه متابعة نتائج تقدم مشروع التربية إلا في نهاية الدورة.
التصرف في مرحلة التسمين:
بعد مرور بضع أسابيع ( شهرين تقريبا) " المدة مرتبطة بتوفر الغذاء" نلاحظ نقصا في كمية الغذاء المتوفر بأحواض التكاثر وظهور الجيل الجديد من الحلزون. عندها يصبح من غير الممكن مواصلة دورة التربية في نفس الأحواض نظرا لما تتطلبه المرحلة القادمة من وفرة للغذاء وبالتالي ينصح بتحويل الحلزون من أحواض التكاثر إلى أحواض التسمين وهي أحواض قمنا بتحضيرها مسبقا وهي تختلف من حيث محتوياتها من النباتات ( بها خليط من السلق والخس والنفل وهي وإن كانت بنفس مقاسات أحواض التكاثر إلا أنها مختلفة من حيث طريقة الزراعة إذ يزرع بها خليط النباتات على كامل المساحة دون تخصيص. ( خليط سلق، خس ونفل على كامل المساحة).
تنقل الحلزونات في عمر شهرين تقريبا بواسطة قطع قماش أو بوليتيلان أو ألواح خشبية من المستحسن أن تكون بيضاء اللون حيث يترك القماش أو الألواح في أحواض التكاثر فيلجأ إليها الحلزون كمخبأ ويلتصق بها وعندها يتم نقل القماش أو الألواح بما فيها لأحواض التسمين وبتكرار العملية يقع نقل أغلبية الحلزون إلى الأحواض الجديدة.
تمتد فترة التسمين من 4 إلى 5 أشهر ليصل فيها ما يقارب عن 80 بالمائة من الحيوانات إلى وزن البلوغ والجاهزية للتسويق وتكون بذلك نهاية دورة التربية التي تتزامن في الغالب مع شهر جوان "يونيو" وهي فترة ترتفع خلالها درجات الحرارة ويصبح من غير الممكن مناخيا مواصلة العملية.
ملاحظة: معدل الوزن عند البلوغ من 12 إلى 15 غ بالنسبة للرمادي الصغير ومن 20 إلى 25 غ بالنسبة للرمادي الكبير.
خلال هذه الفترة يبدأ المربي بجمع المحصول بنفس الطريقة التي اعتمدت في نقله من أحواض التكاثر إلى أحواض التسمين.
تجمع الحلزونات في حاويات مهيأة للغرض تكون مهوئة وفي مكان جاف ليدخل الخلزون في مرحلة سبات وبذلك يكون جاهزا للتسويق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق