...

روابط قد تهمك

ارتفاع القدرة الشرائية للمواطن وتطور القطاع السياحي وما شهدته مسالك التوزيع من تحديث فضلا عن تطور عدد النساء العاملات والانفتاح التدريجي على الأسواق الخارجية واتساع مجال التصدير كلها عوامل سوسيو اقتصادية ساهمت في تنويع القاعدة الاقتصادية لعديد الدول وأدت إلى تغييرات عميقة خلال السنوات الأخيرة في العادات الاستهلاكية خصوصا في ما يتعلق بالمواد المتأتية من قطاع الصناعات الغذائية حيث تطور مؤشر استهلاك المواد التحويلية خصوصا مشتقات الألبان وذلك بعد التقدم الحاصل في تكنولوجيا التبريد.
كغيره من القطاعات ذات العلاقة بالصناعات الغذائية شهد قطاع الأيس كريم تطورا ملحوظا وذلك بظهور عديد الأنواع المختلفة شكلا وطعما مما جعل هذه المادة مزاحم جدي للمواد ذات الاستهلاك العالي كاليوغرط والبسكويت وبعض أنواع العصير..وغيره.
الآيس كريم أو ما يسمى لدى البعض بالـ"قلاس" "Glaces" غذاء مصدره الحليب ومشتقاته كالكريمة مثلا ويضاف إليه في بعض الحالات أصفر البيض، بعض المعطرات، والمواد المحلية.
عرفت بلدان المتوسط و الغرب  الآيس كريم عن طريق إيطاليا من خلال بعض الوصفات استقدمت من الشرق الأقصى "الصين"  جلبها " ماركو باولو" في القرن الرابع عشر واستعمل كتحلية لما بعد الأكل على موائد الأغنياء لقرون وتطورت صناعته بتطور وسائل التبريد.
مكونات الآيس كريم تتمثل في الحليب، المواد الدهنية، السكر، أصفر البيض، مثبتات غذائية، مواد منكهة ومعطرة. يمر الآيس كريم بعديد المراحل ليكون جاهزا أولها مرحلة خفق الحليب السائل مع الكريمة والحليب الجاف، ثم إضافة البيض وربما المستكة والمنكهات والسكر والمكسرات دائما مع مواصلة الخلط وتنتهي العملية بوضع الخليط بالثلاجة حتى يجمد. طريقة العمل والمواد المستعملة والمعدات تختلف طبعا باختلاف الكميات المصنعة والأغراض ولا يمكن مقارنة وحدة إنتاج مثلجات متكاملة بمشروع تقليدي صغير لإنتاج المثلجات.
يمكن تعريف الكريمة المثلجة أو الآيس كريم على أنها ناتج خليط حليب مبستر وكريمة وسكر وعطر. يمكن أن يضاف لهذا الخليط قطع غلال أو عصير غلال، كاوكاو، أصفر البيض، مثبتات ومواد نكهة. في بعض البلدان تم تشريع بعض القوانين لحماية المستهلك حددت فيها قيمة ونسبة كل مكون يدخل في صناعة الآيس كريم. 
تختلف مكونات الآيس كريم من مصنع إلى آخر غير أنها تخضع لبعض النسب حسب البلد المنتج ففي فرنسا مثلا المثلجات بالحليب يجب أن تحتوي على الأقل على 2.5 بالمائة من المواد الدهنية مستخرجة من الحليب، 6 بالمائة من الحليب الجاف الخالي من الشحوم ويمكن أن تحوي كل البروتينات المسموح بها.

المثلجات بالبيض يجب أن تحوي على الأقل 7 بالمائة من أصفر البيض، المواد الدهنية المستخرجة من الحليب وكل البروتينات المسموح بها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق