...

روابط قد تهمك


تقع ولاية توزر في الجنوب الغربي للبلاد التونسية على الحدود الجزائرية شمال شط الجريد وهي تنتمي إلى منطقة شبه صحراوية وتمثل تلاقيا لمجالين الأطلسي في الشمال والصحراوي في الجنوب وتمثل مساحتها 3.5 من جملة مساحة البلاد التونسية.
تتكون تضاريسها بالأساس من شطوط شاسعة تمتد بوسط وجنوب الولاية على شكل أحواض منبسطة ومغلقة ذات تربة عالية الملوحة أما بغرب الولاية فتمتد الكثبان الرملية معلنة بداية الصحراء. تضم الجهة بعض المرتفعات الجبلية التي تنحصر في سلسلتين تقع الأولى بأقصى شمال الولاية وتمثل الجزء الغربي لسلسلة جبال قفصة أما الثانية فتقع بشرق الولاية وتمثل الجزء الغربي لسلسلة جبال ظهرية الشارب التي تنتهي عند ذراع شط الجريد بالقرب من منطقة الحامة.
تتميز ولاية توزر بمناح قاري صحراوي وجاف شبه عام وبدرجات حرارة مرتفعة حيث تسجل الجهة أعلى معدل درجات حرارة بالبلاد يمكن أن يصل 22 مئوية شتاء وقد يصل 50 درجة صيفاأما معدل التساقطات المطرية فهو ضعيف ولا يتجاوز 100 مم سنويا.
تعتبر ولاية توزر أقل ولايات الجمهورية سكانا ولا تتجاوز نسبة متساكنيها نسبة 1 بالمائة من مجموع سكان تونس. وبحكم طبيعتها الجغرافية وظروفها الطبيعية فإن معظم سكانها يتواجدون بوسط الولاية حول الواحات بين مدينتي توزر ونفطة مما جعل نسبة السكان الحضر بالولاية تبلغ 70 بالمائة وهي أعلى من المعدل الوطني.
نظرا لموقعها الجغرافي وظروفها الطبيعية تتركز الأنشطة الاقتصادية بصفة عامة حول المناطق التي تتوفر فيها الموارد المائية وهي بالأساس الواحات التي تمثل نقاطا تنبض بالحياة في وسط صحراوي. ترتكز الأنشطة الفلاحية أساسا على النشاط الزراعي بالواحات حيث تمثل التمور المنتوج الرئيسي الذي يحتل الطابق العلوي للمنظومة الزراعية بالواحات أما إنتاج الطبقة الوسطى فيتمثل في الغلال والخضر. تعتبر ولاية توزر قطبا سياحيا هاما لما تحويه من مناظر خلابة بالواحات والمناطق الصحراوية فضلا عن مطارها الدولي المخصص لاستقبال السياح أساسا وا تتميز به من بنية أساسية سياحية ممثلة في سلسلة نزل مراكز خدمات سياحية متطورة.
تتميز ولاية توزر المعرفة محليا بجهة الجريد بتقاليد حضارية عريقة تظهر جليا في طابعها المعماري المتميز وفي صناعاتها التقليدية وخصوصية مشاهدها الطبيعية مثل الواحات والعيون الطبيعية بمنطقة تمغزة.
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق