تقع ولاية قبلي في الجنوب الغربي من البلاد التونسية وهي تنيمي الى منطقة شبه صحراوية وتمثل تلاقيا لمجالين الاطلس في الشمال والصحراوي في الجنوب، وهذا التلاقي هو الذي حدد لها جملة خاصياتها الطبيعية. يغلب عليها الطابع الصحراوي وتعد ثاني أكبر ولاية من حيث المساحة بعد ولاية تطاوين "14 بالمائة من مساحة التراب الوطني".
بحكم موقعها في المنطقة الشبه صحراوية بجنوب البلاد، تتميز ولاية قبلي بجفاف شبه عام وبدرجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف مما يجعل الأنشطة الفلاحية مرتبطة كثيرا بالجهود المبذولة لتعبئة مياه الري. يتسم مناخ الولاي بالجفاف الحاد حيث تنزل كميات ضعيفة من الأمطار بصفة غير منتظمة بين فصل وآخر حيث لا تتجاوز كميات الأمطار بأغلب تراب الولاية 100 مم في السنة.
ان موقع ولاية قبلي وطبيعتها الجغرافية وظروفها الطبيعية جعلت سكانها يتواجدون وينشطون في المناطق التي تتوفر فيها الموارد المائية وتمثل الأماكن التي يتجمع فيها السكان وتتنوع فيها انشطتهم الاقتصادية. كما سمح توسع المناطق المروية حول الواحات القديمة وداخل الواحات الجديدة بزيادة مطدة في عدد السكان.
يعتبر القطاع الزراعي من الأنشطة الاقتصادية الأساسية والهامة بالولاية رغم الظروف الطبيعية الصعبة وتحديدا المناخ الجاف الذي تتميز به الجهة والذي قلص بصفة كبيرة من امكانيات من امكانيات توسع الأنشطة الفلاحية وجعلها محدودة في الواحات حيث تتوفر الموارد المائية بكميات هامة.
يعتبر مشروع رجيم معتوق من المشاريع التنموية الهامة بالجهة فهو يندرج في اطار النهوض بالمناطق الصحراوية التي تقع على هامش الأوساط والفضاءات الأكثر ديناميكية. تمثل مقاومة التصحر أيضا احدى المقومات المهمة بهدف تثمين الواحات الجديدة وتثبيت السكان.
هذا وتتمتع ولاية قبلي بمغريات سياحية ثرية ومتنوعة: بيئية ومعمارية وثقافية مثل قصر غيلان والحديقة الوطنية بجبيل. بفضل هذا الثراء والتنوع فإن السياحة الصحراوية أصبحت من الأنشطة السياحية المميزة للجهة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق