يتحمل نبات الكبار الظروف المناخية القاسية ويقاوم الجفاف والرياح القوية حيث ينمو بصفة طبيعية بالمناطق الجافة والجبلية غير أنه يحبذ مناطق ذات تساقطات تساوي أو تفوق 200 مم في السنة. ويتحمل الكبار درجات الحرارة المنخفضة حتى ناقص 4 مئوية كما يتحمل الجو الحار إلى غاية 40 مئوية ونجده ينمو بشكل طبيعي في المناطق الجبلية القارية. يتطلب الكبار نسبة كبيرة من الضوء خصوصا في فترة الإزهار وينمو دون عوائق في الأراضي الهامشية خاصة منها الخفيفة غير أنه ينمو بالأراضي الطينية وحتى بين شقوق الأحجار الجبلية وهي علامة على أنه يبحث عن المياه في العمق ويتأقلم مع المحيط.
نبتة كبار في جبل الكبار بسيدي بوزيد |
إنتاج شتلات الكبار:
ثلاثة طرق أساسية لإكثار شتلات الكبار وهي:
1. الإكثار بالبذرة: للكبار نسبة إنبات ضعيفة جدا بحيث لا يمكن الاعتماد على هذه الطريفة دون معالجة البذور كيماويا، وللحصول على نتائج يمكن اعتمادها ينصح باتباع الطرق التالية:
معاجة البذور بالحامض الكبريتي لمدة عشرين دقيقة ثم غسلها أو وضعها في درجة حرارة منخفة جدا ( ناقص عشرين مئوية) لمدة 24 ساعة ثم وضعها في التورب.
تتم عملية البذر خلال شهر فيفري بكثافة خمسة بذرات في الكيس ( هذا العدد يعطي فكرة مسبقة على نسبة الإنبات المتوقعة) يمكن في صورة نمو العديد من البذرات في الكيس الواحد نقل النباتات الزائدة إلى أكياس لم تنموا بها بذورا أو إعادة غراستها في أكياس جديدة. بقاء النباتات في الأكياس لمدة سنة كاملة بالمنبت يساعد على نجاح الشجيرات عند وضعها في المكان الدائم.
من إيجابيات الإكثار بالبذرة ضعف كلفة الإنتاج وسهولة الغراسة غير أن البذور لا تتوفر دائما لاستغلال البراعم في الغالب وقلما تجد برعما تصل بذوره إلى مرحلة النضج. تتطلب طريقة الإكثار بالبذر ترك شجيرات جانبا لإنتاج البذور. كما الإكثار بالبذرة نسبته ضعيفة من حيث الإنبات فهي لا تتعدى 5 بالمائة في الظروف الطبيعية (بدون معالجة) ولا تتجاوز 50 بالمائة في صورة معالجة البذور.
2. الإكثار بالعقل: نظريا عملية إكثار الكبار بالعقل ممكنة، غير أن نشوء الجذور بها تتطلب الكثير من الوقت وغالبا ما تستنفذ العقلة محتواها وإمكانياتها الذاتية قبل تطور مجموعها الجذري وبالنهاية إما تموت أو تكون شجرة ضعيفة.
3. الإكثار عن طريق زرع الأنسجة: تستوجب هذه الطريقة استعمل نباتات منتقاة من أشجار ذات إنتاجية عالية وخالية من الأشواك.
يقع قص نهايات الأغصان الجديدة على طول 10 أو 15 صم ثم تنزع الأوراق وتقطع إلى مربعات صغيرة ( 1صم2) وتوضع في الأنابيب.
· مرحلة التلقين : خلال هذه المرحلة تكون الزراعة الأولية في الأنابيب
· مرحلة التكاثر: التي يقع خلالها تحويل النباتات من الأنابيب إلى القوارير وتدوم هاتان المرحلتان أربعة أسابيع.
· مرحلة التجدير : تدوم هذه الفترة أسبوعين أو ثلاثة.
· مرحلة التأقلم : تحتوي هذه المرحلة على ثلاثة أطوار : تنقل المشاتل في قوالب وتوضع في بيوت مكيفة خلال طور بداية التأقلم وطور الفطام ثم تنقل النباتات إلى مكان محمي ومغطى خلال طور التقوية لتأقلمها في الطبيعة, تدوم هذه المرحلة أربعة أسابيع.
بالرغم من أن عملية الإكثار عن طريق زرع الأنسجة تعد باهظة الثمن وتتطلب مستويات عالية من التقنية إلا أنها تعطي حلولا لجميع المشاكل التي نواجهها عند استعمال الطرق التي سبق ذكره فضلا عن أنها توفر إنتاجا سريع و نجاعة في انتقاء الأصول الأمهات ونباتات سليمة من الفيروسات.
ملاحظة :
يوجد حاليا في تونس إنتاج تجاري لمشاتل الكبار عن طريق الأنسجة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق