تقع ولاية المنستير على الشريط الساحلي للوسط الشرقي للبلاد التونسية وهي تنتمي لمنطقة السباسب السفلى وتمثل مساحتها نسبة 0.6 من مجموع مساحة البلاد التونسية. تتكون تضاريس الجهة في مجمعها من من سهول مع بعض الهضاب بغرب الولاية التي لا يتعدى ارتفاعها ال 180 متر إلى جانب بعض المنخفضات التي تمثل مصبا لأهم أودية الولاية أهمها سبخة المنستير شمالا وسبخة المكنين جنوبا. وتمتد على طول شريطها الساحلي ربوات رملية مثبتة يصل ارتفاعها إلى 30 مترا.
تنتمي ولاية المنستير إلى الطبقة البيومناخية شبه الجافة ذات الشتاء المعتدل والمتميزة بالتأثيرات البحرية الملحوظة حيث يتراوح معدل درجات الحرارة بين 10 درجات في فصل الشتاء وقد يصل إلى 30 مئوية في الصيف كما تتميز الجهة بتساقطات مطرية غير منتظمة من سنة إلى أخرى يتراوح معدلها بين 300 و 400 ملم.
يشهد توزع السكان على مناطق الولاية تفاوتا ملحوظا حيث يتمركز أكثر من نصفهم على الشريط الساحلي بالخصوص في مدن المنستير والمكنين وقصر هلال أما بداخل الولاية فيتمركز السكان بمدينتي جمال وزرمدين وتتميز ولاية المنستير بطابعها الحضري حيث تمثل نسبة التحضر 100 بالمائة.
يتميز النشاط الاقتصادي بولاية المنستير بتطوره وتنوع مجالاته وتكامله إذ يحتل القاعين الصناعي والخدماتي مكانة بارزة بالجهة حيث نجد العديد من المؤسسات تعمل كليا أو جزئيا للتصدير وترتكز الأنشطة الصناعية والخدماتية بدرجة أولى على صناعة النسييج والجلد والملابس الجاهزة 65 بالمائة من المؤسسات، أما بقية الأنشطة الصناعية فتتمثل في الصناعات الغذائية والصناعات الكهربائية وصناعة مواد البناء والخزف والبلور. في ما يخص القطاع الزراعي يرتكز بالخصوص على الزراعات المروية المكثفة وعلى غراسات الزيتون واللوز وتربية الماشية والدواجن ويحتل قطاع الصيد البحري مكانة هامة بالجهة حيث تضم ولاية المنستير 5 موانئ حديثة موزعة على طول الشريط الساحلي الذي لا يتجاوز 63 كلم. أما بالنسبة للقطاع السياحي تعتبر ولاية المنستير قطبا سياحيا هاما وتمثل وجهة مميزة للسياحة الشاطئية إذ تضم منشآت سياحية متطورة تتكون بالخصوص من فنادق حديثة وملاعب للصولجان وميناء ترفيهي إلى جانب مطار دولي مخصص بالأساس لاستقبال السياح.
تزخر الجهة بالعديد من المواقع الأثرية ترجع إلى العهد البوني والفنيقي وصولا إلى العهد الإسلامي التي من أهمها رباط المنستير. كما تضم الجهة مواقع بيئية حساسة لها منظومات إيكولوجية فريدة من نوعها مثل سبخة المكنين وجزر قورية التي تتميز بتواجد السلحفاة كاريتا كاريتا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق