
تتميز ولاية القصرين بمناخ قاري جاف في الشمال ومناخ صحراوي في الجنوب ويتحول من شبه جاف إلى شبه رطب بأعلى المناطق الجبلية. تتراوح درجات الحرارة بين 2 و 12 مئوية في فصل الشتاء و 30 و40 مئوية صيفا. أما معدل التساقطات فيتراوح بين 400 و 500 ملم خصوصا بالمرتفعات.
يتوزع السكان بصفة متوازية على كل مناطق الولاية مع تركيز أكثر على مدينتي القصرين وسبيطلة. نسبة سكان الريف تصل 60 بالمائة من جملة السكان وهو ما يميز ولاية القصرين بطابعها الريفي إذ تعتبر هذه النسبة عالية مقارنة مع المعدل الوطني 35 بالمائة.
تعتبر ولاية القصرين منطقة فلاحية بدرجة أولى حيث يمثل القطاع الفلاحي أهم مورد اقتصادي بالجهة وهو يشغل 30 بالمائة من مجموع السكان النشطين بالولاية. بالمنطقة العديد من البحييرات الجبلية والسدود التلية والآبار السصحية والعميقة وهذه البنية مائية ساهمت في تطوير زراعة البقوليات والحبوب وتربية الماشية والأشجار المثمرة ( التفاح خاصة ) مما خول ولاية القصرين أن تكون من أبرز الولايات على مستوى الإنتاج الفلاحي. أما القطاع الصناعي فيتمثل بالخصوص في صناعة الإسمنت الأبيض وصناعة الورق من نبتة الحلفاء التي تتواجد بكثرة في المنطقة والصناعات الغذائية وصناعة مواد البناء وتتميز الولاية بوفرة مواردها الأولية الإنشائية حيث ينتشر بها العديد من المقاطع للرخام والكلس و الطين.
تزخر ولاية القصرين بالعديد من المواقع الأثرية والمشاهد الطبيعية الخلابة مما جعلها من أبرز الوجهات للسياحة الثقافية والبيئية بالبلاد ، ومن أهم المواقع الأثرية بالجهة مدينة سبيطلة التي كانت عاصمة للبربر ومدينة تابعة للرومان وأحد مراكز الحكم البيزنطي ثم احتلت مكانة هامة بعد الفتوحات الإسلامية. كما تتميز الولاية بمواقع بيئية هامة تتمثل في الحديقة الوطنية بالشعانبي وبالمحميتين الطبيعيتين خشم الكلب والتلة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق