...

روابط قد تهمك



تقع ولاية مدنين بالجنوب الشرقي للبلاد بين جبال مطماطة والظاهر في الغرب والبحر الأبيض المتوسط في الشرق وتمثل مساحتها نسبة 5.5 بالمائة من المساحة الجملية للبلاد. تطغى التضاريس الجبلية على غرب الولاية  حيث يحتل سهل الجفارة الأراضي الرابطة بين سفوح الجبال والبحر الأبيض المتوسط أما في جنوب الولاية فتكون سباسب منطقة الواعرة نقطة الربط مع الصحراء.
تتميز أغلب مناطق الولاية التي يسيطر عليها سهل الجفارة بمناخ متوسطي جاف ويصبح رطبا نسبيا بالمناطق الجبلية وبشمال جزيرة جربة في حين يتحول المناخ إلى صحراوي جاف وحار بجنوب الولاية بالواعرة وبغربها بالظاهر. يعتبر المعدل السنوي للأمطار ضعيفا نسبيا ويتراوح بين 150 مم و 250 مم. أما درجات الحرارة فهي مرتفعة نسبيا وتتراوح الدرجات القصوى بين 35 و 37 درجة مئوية في حين تتراوح الدرجات الدنيا بين 4 و 8 درجات.
يتركز أكثر من نصف سكان الولاية (57 بالمائة) ببعض الأقطاب الحضرية التي تعرف تطورا هاما كمدينة مدنين مركز الولاية ومدينة جرجيس مما جعل نسبة السكان الحضر بالولاية تبلغ 77 بالمائة وهي نسبة تعتبر عالية بالمقارنة مع المعدل على المستوى الوطني الذي يبلغ 65 بالمائة.
يعتمد اقتصاد الجهة على عدة مجالات متنوعة من فلاحة وصيد بحري وسياحة وصناعة وخدمات مختلفة. يعتبر القطاع السياحي من أهم الأنشطة الاقتصادية بالجهة حيث يستقطب 18 بالمائة من مجموع السكان النشطين و المشتغلين إذ تضم الجهة جزيرة جربة التي تعتبر من أبرز الأقطاب السياحية بالبلاد. أما قطاع الفلاحة فلا يستوعب إلا نسبة 13 بالمائة من السكان النشطين والمشتغلين وتتمثل الأنشطة الفلاحية بالخصوص في إنتاج زيت الزيتون وتربية الماشية. كما تجدر الإشارة إلى أن قطاع الصيد البحري يحتل موقعا متميزا بالجهة وخصوصا تربية الأسماك ببحيرة البيبان. فيما يخص الأنشطة الصناعية فقد بقيت حبيسة قطاعات محدودة على الرغم من قرب الجهة من السوق الليبية ووجود بنية تحتية هامة (مطار دولي وميناء تجاري وصناعي ومنطقة حرة بجرجيس) وتتمثل هذه الأنشطة بالخصوص في الصناعات التقليدية وصناعة مواد البناء( أهمها صناعة الآجر) والصناعات الغذائية.
تزخر ولاية مدنين بالعديد من المواقع الأثرية التي تشهد عن الماضي والتاريخ المجيد بجبال طباقة أقدم تكونات جيولوجية بالبلاد التونسية يرجع تاريخها إلى العصر الجيولوجي. وتضم الجهة موقعا بيئيا هاما يتمثل في الحديقة الوطنية بسيدي الطوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق