تقع ولاية صفاقس على الشريط الساحلي للوسط الشرقي للبلاد التونسية حيث تنتمي إلى منطقة السباسب السفلى وتمثل مساحتها 4.7 بالمائة من المساحة الجملية للبلاد.تتكون تضاريس الولاية في أغلبها من سهول مع تواجد بعض الهضاب غربا والتي لا يتعدى ارتفاعها ال 250 متر إلى جانب المنخفضات التي تكون السباخ. كما تتميز بقلة عمق مياه البحر بسواحلها الشمالية وخصوصا حول جزر قرقنة حيث لا يتجاوز العمق ال 10 أمتار.
تتميز الجهة بمناخ جاف مزدوج بين ساحلي لطيف وقاري حار حيث يتراوح معدل درجات الحرارة بين 10 درجات شتاء و 30 درجة مئويا صيفا. الأمطار بالجهة ضعيفة وغير منتظمة حيث يبلغ المعدل السنوي 200 مم.
تعتبر ولاية صفاقس ثاني اهم ولايات الجمهورية من حيث وزنها الديمغرافي. أما السكان فيتوزعون على ترابها بصفة متفاوتة حيث يتواجد أكثر من نصف السكان على الشريط الساحلي بمدينة صفاقس واحوازها وبدرجة أقل بمدن الحنشة وجبنيانة والمحرس مما جعل نسبة السكان الحضر تبلغ 64 بالمائة وهي نسبة قريبة من النسبة الوطنية البالغة 65 بالمائة.
عرفت جهة صفاقس منذ القدم بنشاطها الاقتصادي المكثف وذلك بفضل موقعها الجغرافي المتميز ما أهلها لتكون قطبا اقتصاديا. ويتميز النشاط الاقتصادي الجهوي بتنوع مجالاته وتكامله. فيرتكز القطاع الفلاحي بالخصوص على غراسات الزيتون واللوز وتربية الماشية والدواجن والبقر الحلوب. ويحتل قطاع الصيد البحري بالجهة المرتبة الأولى على المستوى الوطني من ناحية حجم الإنتاج وعدد العاملين ومراكب الصيد، كما تتميز جهة قرقنة بتقاليد عريقة في ميدان الصيد الساحلي وتربية الأسماك بالشرافي. أما القطاع الصناعي والخدمات فإنه يساهم بنسبة هامة في تنمية القدرات الاقتصادية بالجهة اذ يمثل النسيج الصناعي بالولاية 20 بالمائة من النسيج الوطني. فإلى جانب الصناعات الكيميائية للفسفاط وتكرير الغاز المستخرج من حقل مسكار البحري، يتكون النسيج الصناعي من أشطة صناعية صغرى متنوعة تتعلق بالصناعات الغذائية والصناعات الميكانيكية والكهربائية والمواد الكيميائية ومواد البناء وصناعة الأثاث بالجلود والأحذية وصناعة الملابس والنسيج. فيما يخص القطاع السياحي مازال يعتبر محدودا ولم يتطور بالقدر المطلوب وتتمثل الأنشطة السياحية بالخصوص في السياحة الشاطئية وسياحة الأعمال بمناسبة انعقاد التظاهرات الاقتصادية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق