...

روابط قد تهمك


كن واعيا بأفكارك:
كل قدرتك تكمن في وعيك بتلك القدرة، ومن خلال التشبث بتلك القدرة في وعيك.
يمكن لعقلك أن يكون أقرب إلى تيار متدفق بلا وجهة محددة وإذا لم تنتبه له يمكنه أن يأخذك إلى أفكار من الماضي، ثم يقلك إلى أفكار حول مستقبلك. تلك الأفكار التي تخرج عن نطاق السيطرة تشارك في الصنع هي الأخرى. عندما تكون منتبها ومدركا فإنك تكون في الحاضر وتعلم ما الذي تفكر فيه. لقد كسبت سيطرة على أفكارك وهنا تكمن كل قدرتك.
كيف إذا تصير أكثر انتباها وإدراكا؟
إحدى الطرق هي أن تتوقف وتسأل نفسك: ما الذي أفكر فيه الآن ؟ اللحظة التي تسأل فيها تكون منتبها وواعيا لأنك قد استدعيت عقلك ثانية إلى اللحظة الحاضرة.
متى ما فكرت في هذا أعد نفسك من جديد للوعي باللحظة الحاضرة.
قم بهذا مئات المرات كل يوم، لأن - وتذكر ذلك - " كل قدرتك تكمن بوعيك بها " ... يلخص بييرنارد بيكويث الوعي بهذه القدرة حين يقول : " تذكر أن تتذكر " صارت تلك الكلمات هي موضوع أغنية حياته.
لمساعدة نفسي على أن أكون أكثر وعيا حتى أتذكر أن أتذكر فإنني أطلب من الله أن يمدني بإشارة تعيدني إلى الحاضر متى سرح عقلي في الماضي. وهذه الإشارة قد تتمثل في سقوط شيء أو انطلاق جرس إنذار أو ما شابه. وكل تلك الإشارات تنذر بأني قد سرحت بعقلي بعيدا وبالتالي تدفعني إلى العودة للحاضر. عندما أتلقى تلك الإشارات أتوقف على الفور وأسأل نفسي " ما الذي أفكر فيه ؟ ما الذي أشعر به؟ هل أنا واع؟ وبالطبع في اللحظة التي أقوم فيها بذلك فإني أكون واع. في اللحظة نفسها التي تسأل نفسك فيها إذا ما كنت واعيا، تكون كذلك بالفعل.. تكون واعيا.
السر الحقيقي للقدرة هو الوعي بالقدرة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق