...

روابط قد تهمك



تقع ولاية زغوان بالشمال الشرقي للبلاد التونسية وتنتمي في معظمها إلى الجهة الشرقية للظهرية التونسية وتمثل مساحتها 1.8 بالمائة من المساحة الجملية للبلاد. تتكون تضاريسها من سهول شاسعة تمتد على معظم تراب الولاية تشقها شبكة هامة من الأودية وتتوسطها سلسلة من الكتل الجبلية المكونة للجانب الشرقي للظهرية وتتجه من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي ويصل ارتفاع أعلى قمة بالمنطقة الجبلية 1295 م وهو جبل زغوان كما تتميز منطقة زغوان بثراء منابع المياه المعدنية بها وبعيونها الساخنة.
تتميز ولاية زغوان بمناخ متقلب ذو طابع قاري شبه رطب مع صيف حار نسبيا وشتاء بارد حيث يبلغ المعدل السنوي لدرجات الحرارة لكامل الولاية 18 درجة ويصل معدل الحرارة السفلى 3 درجات في فصل الشتاء ويمكن أن تتجاوز الحرارة القصوى 40 مئوية صيفا. أما المعدل السنوي للأمطار بالولاية فيتراوح بين 400 مم و600 مم ويصل الى 700 مم بالمرتفعات الجبلية.
أما سكان الولاية فيتوزعون على كامل المعتمديات بصفة متوازنة نسبيا مع تركز أكثر السكان بجهة الفحص بدرجة أولى ثم بجهة زغوان بدرجة ثانية. كما تتميز ولاية زغوان بأهمية عدد السكان الذين يقيمون في الأرياف إذ تقدر نسبتهم ب 63 بالمائة من العدد الجملي لسكان الولاية وتعتبر هذه النسبة عالية مقارنة بالمعدل على المستوى الوطني الذي يبلغ 35 بالمائة.
يعتمد اقتصاد الجهة بالأساس على الفلاحة حيث يستقطب هذا القطاع حوالي 30 بالمائة من مجموع السكان النشيطين والمشتغلين. وتساهم الفلاحة ب 2.6 بالمائة من قيمة الإنتاج الزراعي على المستوى الوطني منها 5.5 بالمائة في مادة الحبوب و 7 بالمائة من اللحوم الحمراء. كما تعرف زراعة الأشجار المثمرة اهتماما متزايدا وتطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة. أما القطاع الصناعي فقد شهد تطورا هاما خلال العقدين الماضيين بإقبال المستثمرين على الجهة بحكم قربها من العاصمة وتصنيفها ضمن مناطق التشجيع على التنمية الجهوية حيث يوفر القطاع 20 بالمائة من مواطن الشغل. ويتكون النسيج الصناعي بالخصوص من الصناعات الغذائية وصناعة النسيج والجلد والمواد الإنشائية المستخرجة من المقاطع المحلية الى جانب صناعة الاسمنت. ويعتمد القطاع السياحي بالخصوص على السياحة الاستشفائية حيث تعتبر ولاية زغوان قطبا للمياه المعدنية إذ تتميز بغزارة مياهها المعدنية وجودتها وعذوبتها بمنطقتي جبل الوسط وحمام الزريبة.
تتمتع ولاية زغوان بمواقع سياحية ثرية من الناحية الايكولوجية حيث تضم الحديقة الوطنية بجبل زغوان. كما تتميز بثراء معالمها الأثرية والتي من أهمها معبد المياه والحنايا التي أمنت خلال عدة حقبات تاريخية نقل المياه إلى مدينة قرطاج على مسافة 132 كلم. وبالإمكان مزيد تثمين كل الخصوصيات بالنهوض بالسياحة الايكولوجية والثقافية بالجهة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق