...

روابط قد تهمك


ولاية منوبة
تقع ولاية منوبة بالشمال الشرقي للبلاد التونسية وهي تمثل الامتداد الطبيعي لغرب العاصمة وتنتمي للجهة الشرقية لسهل مجردة وتمثل مساحتها نسبة 0.7 مئوية من المساحة الجملية للبلاد. تتكون تضاريس الولاية من سهول تتخللها تلال وهضاب و تعبرها من الغرب إلى الشرق شبكة من الأودية من أهمها وادي مجردة الذي تنطلق منه قناة تتوجه لجهة الوطن القبلي. كما توجد بالجهة الغربية للولاية مرتفعات جبلية يصل ارتفاعها إلى 565 م بجبل الانصارين.
تتميز جهة منوبة بمناخ متوسطي شبه جاف ذو مناخ معتدل ورطب وصيف جاف وحار حيث يصل معدل درجات الحرارة السفلى 6 درجات مئوية في فصل الشتاء ويمكن أن تتجاوز الحرارة القصوى 45 مئوية في فصل الصيف. أما المعدل السنوي للأمطار بالولاية فيصل إلى 450 مم.
أما سكان الولاية فيتوزعون على كامل المناطق بصفة متوازنة نسبيا مع تركيز أكثر للسكان في الجهة الشرقية للولاية القريبة من العاصمة. وتتميز ولاية منوبة بأهمية عدد السكان الذين  يقيمون بالمناطق الحضرية إذ تقدر نسبتهم بـ74 بالمائة من العدد الجملي لسكان الولاية وتعتبر هذه النسبة أعلى من المعدل الوطني.
تتميز ولاية منوبة الفتية التي تم إحداثها سنة 2001 بطابعها الزراعي لامتداد سهولها وإستراتيجية موقعها بين سهول الشمال وترتكز فيها الأنشطة الاقتصادية على القطاعين الزراعي والصناعي. وإن تميزت ولاية منوبة بالزراعات الكبرى فإنها تختص أيضا بإنتاجها من الزيتون والثمار والغلال والخضر بمختلف أنواعها وبتربية الماشية وبتعاطي الأنشطة الزراعية الموجهة للتصدير. أما القطاع الصناعي فجزء هام منه موجه للتصدير (حوالي 50 بالمائة) وتتمثل الأنشطة الاقتصادية بالخصوص في صناعة النسيج والجلد والملابس الجاهزة والصناعات الغذائية والصناعات الكهربائية والميكانيكية والصناعات الكيماوية وصناعة مواد البناء والخزف والبلور.
تزخر ولاية منوبة بالعديد من المعالم الأثرية والثقافية يرجع تاريخها للعهد البونيقي حيث احتلت منوبة مكانة هامة باعتبارها ملتقى مفترق للطرقات الرئيسية المؤدية إلى السهول الكبرى بالمناطق الشمالية للبلاد وفي العهدين الحفصي والحسيني أصبحت منوبة مقر إقامة وجهاء البلاد وأعيانها حيث الرياض والبساتين والطبيعة الساحرة وتم حينها بناء عدد هائل من القصور والإقامات الفخمة لنبلاء البلاد وأثرياءها بلغ عددها 24 قصرا مازال بعضها قائما إلى اليوم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق