...

روابط قد تهمك


ولاية بن عروس:
منارة جامع سيدي بن عروس
تقع ولاية بن عروس على الشريط الساحلي للشمال الشرقي للبلاد التونسية وهي تمثل الامتداد الطبيعي لجنوب العاصمة وتنتمي إلى الجهة الشمالية الشرقية للظهرية التونسية وتمثل مساحتها نسبة 0.5بالمائة من المساحة الجملية للبلاد. تتكون تضاريس الولاية في معظمها من سهول في الشمال ومرتفعات جبلية يصل ارتفاعها في المناطق الشرقية إلى 507 متر بجبل بوقرنين و805 متر بجل الرصاص وفي المناطق الجنوبية يصل ارتفاعها إلى 761 متر بجبل سيدي زيد. تعبر الولاية شبكة هامة من الأودية أهمها وادي مليان وقناة مجردة-الوطن القبلي وتعتبر الجهة ثرية بمواردها المائية السطحية حيث تضم عدد هام من البحيرات الجبلية و السدود التلية.
تتميز جهة بن عروس بمناخ متوسطي شبه جاف ذو شتاء معتدل و رطب وصيف جاف وحار حيث يبلغ المعدل السنوي للحرارة 20 درجة مئوية. أما المعدل السنوي للأمطار بالولاية فيتراوح بين 400مم و 500مم.
يتوزع السكان بصفة متفاوتة على تراب الولاية حيث يتمركز أغلبهم على الشريط الساحلي وبالمناطق العمرانية المجاورة للعاصمة والموجودة بشمال الولاية مما جعل نسبة السكان الحضر بالولاية تبلغ حوالي  90 بالمائة وهي نسبة تعتبر عالية بالمقارنة مع المعدل على المستوى الوطني الذي يبلغ 65بالمائة.
تتمتع ولاية بن عروس ببنية أساسية متطورة حيث تضم أهم قطب لتوليد الطاقة الكهربائية إلى جانب طرق سيارة وسكك حديدية سهلت ربطها بالعاصمة وبجنوب البلاد وأهلتها لتستقطب أهم نسيج صناعي بالبلاد ثلثه موجه للتصدير وجعلتها على رأس الولايات المستهلكة للطاقة الكهربائية. ترتكز الأنشطة الاقتصادية بالجهة بالأساس على القطاعين الصناعي والزراعي حيث تعتمد الأنشطة الصناعية بالخصوص على الصناعات الميكانيكية والكهربائية والصناعات الغذائية وصناعة النسيج والجلود. كما تتميز بأهمية قطاعها الخدماتي والتجاري حيث تضم أهم ميناء بحري تجاري بالبلاد (90 % من حركة البضائع بالمواني بالبلاد ) وأكبر سوق للجملة ببئر القصعة يزود العاصمة بالخضر والغلال ومنتجات البحر. أما القطاع الزراعي فيعتبر من بين الأنشطة الاقتصادية الهامة بالولاية إذ تغطي الأراضي الزراعية حوالي نصف مساحتها وتتمثل بالخصوص في الزراعات المروية وزراعة العنب والزهور والمناطق المروية والأشجار المثمرة وتربية الماشية. أما القطاع السياحي فيكاد يتمثل في السياحة الشاطئية نظرا لجال شواطئها والسياحة البيئية لاحتوائها على بحيرة تونس الجنوبية خصوصا بعد استصلاحها وتطهيرها والحديقة الوطنية بجبل بوقرنين والموقع الأثري المتميز بأذونة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق