ولاية أريانة

مدينة العلوم بأريانة

ولاية أريانة: تقع ولاية أريانة على الشريط الساحلي للشمال الشرقي للبلاد التونسية وهي تمثل الامتداد الطبيعي لشمال العاصمة وتمثل كذلك تلاقيا للجهة الشرقية لسهل مجردة من ناحية والجهة الشمالية الشرقية للظهرية التونسية من ناحية أخرى كما تمثل مساحتها نسبة 0.3 بالمائة من المساحة الجملية للبلاد. تتكون تضاريس الولاية في معظمها من سهول تنحدر برفق نحو المنخفضات المائية ماعدا التي توجد بها تلال يصل ارتفاعها إلى 175 متر بجبل النحلي و 325 متر بجبل عمار.

تتميز جهة أريانة بمناخ متوسطي شبه جاف ذو شتاء معتدل و رطب وصيف جاف وحار حيث يبلغ المعدل السنوي للحرارة 18.7 درجة مئوية ويمكن أن يصل معدل الحرارة السفلى إلى 6 درجات في فصل الشتاء وأن تتجاوز الحرارة القصوى 45 درجة مئوية في فصل الصيف. أما المعدل السنوي للأمطار بالولاية فيصل إلى حوالي 450مم.

أما السكان فيتوزعون بصفة متفاوتة على تراب الولاية حيث يتمركز أغلبهم بالمناطق العمرانية المجاورة للعاصمة التي تعرف تطورا هاما والموجودة بجنوب الولاية وحول سبخة أريانة مما جعل نسبة السكان الحضر بالولاية تبلغ حوالي 91 بالمائة وهي نسبة تعتبر عالية بالمقارنة مع المعدل على المستوى الوطني الذي يبلغ 65 بالمائة.

تعتبر الأنشطة الاقتصادية بولاية أريانة متنوعة و متكاملة فالقطاع الزراعي  يتميز بالفلاحة المروية التي تغطي نسبة  54 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة.أما القطاع الصناعي فيعتمد على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية حيث تعد الولاية حوالي 600 مؤسسة منها 220 مصدرة كليا. وتضم الجهة أحد أهم الأقطاب التكنولوجية بالبلاد والمتمثلة في مدينة تكنولوجية المواصلات بالغزالة. كما تتميز الولاية بقطاع الخدمات الذي شهد تطورا ملحوظا نتيجة للتطور العمراني السريع وظهور الأحياء التجارية وشركات التجارة الدولية. أما القطاع السياحي فهو محدود ويعتمد بالخصوص على السياحة الشاطئية المحلية بمنطقة رواد.

على مستوى العناية بالبيئة وتحسين إطار العيش حظيت الجهة بعدة إنجازات من أهمها منتزه النحلي الذي يتعدى إشعاعه حدود الولاية كما تم إنجاز العديد من الدراسات حول سبخة أريانة ومنظومتها الإيكولوجية الهيدرولوجية الحساسة وذلك لحمايتها من التلوث وإحكام استغلال ضفافها. وتتميز جهة أريانة بورودها الفريدة من نوعها حيث بها حديقة مختصة في الورود تحتوي على مئات الأصناف.